إحياءً لذكرى نصر أكتوبر العظيم،
قدّمت طالبات المدرسة إذاعة مميّزة، حيث قمنَ بسرد نقاط مهمة، من أبرزها:
أوشريا ساع آوي
وهي الشفرة التي حُدِّدت بها ساعة الصفر في حرب أكتوبر.
لقد خُدعت إسرائيل في حرب عام 1973 بشفرة نوبية ابتكرها الجندي أحمد محمد إدريس، الذي يُعد أحد أبطال حرب أكتوبر.
بعد ثلاثة أشهر من تولي الرئيس أنور السادات الحكم، تمكّن الجيش الإسرائيلي من اختراق سلاح الإشارة المصري. عندها اقترح الجندي أحمد إدريس استخدام اللغة النوبية في الاتصالات العسكرية، فأُعجب السادات بالفكرة وقرّر تنفيذها بسرّية تامة.
تمّ تجنيد 344 جنديًا نوبيًا وتدريبهم على أجهزة اللاسلكي، ثم انتشروا في صفوف الجيش المصري مع القادة في الوحدات المختلفة لإرسال الإشارات واستقبالها.
كما كانت أسماء محطات الإشارة نوبية أيضًا، مما ساعد على تشفير الرسائل المصرية وإخفائها عن العدو، وأمَّن الاتصالات العسكرية.
لقد كانت هذه الفكرة أحد أسباب النصر العظيم في حرب أكتوبر المجيدة.
لمحات عن قادة حرب أكتوبر
العقيد أحمد حمدي
هو مهندسٌ عسكريٌّ وقائدٌ في سلاح المهندسين بالقوات المسلحة المصرية.
كان له دورٌ حاسمٌ في عملية عبور الجيش المصري قناة السويس، إذ كان المسؤول عن إقامة الكباري التي تعبر عليها الدبابات والمعدات بعد العبور.
في يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، بدأت القوات المصرية تعبر القناة بعد الضربة الجوية، وكان من الضروري أن تُقام الكباري بسرعةٍ حتى تتمكّن القوات من متابعة التقدّم.
ورغم شدّة القصف الإسرائيلي على الضفة الشرقية، رفض العقيد أحمد حمدي البقاء في مركز القيادة، وقال:
“لن أستطيع أن أطلب من رجالي النزول تحت النار وأنا جالسٌ في أمان.”
ثم نزل بنفسه إلى القناة ليشارك جنوده في تركيب الكباري تحت القصف.
وأثناء مشاركته في تركيب كوبري جديد لعبور مزيدٍ من القوات، أُصيب بشظيةٍ واستُشهد هناك على الضفة.
كرّمه الجيش المصري بلقب «شهيد القناة»، وأُطلق اسمه على نفق الشهيد أحمد حمدي تخليدًا لذكراه وبطولته